لهذا السبب , ظهر فيروس كورونا , واجتاح العالم , مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي

لهذا السبب , ظهر فيروس كورونا , واجتاح العالم , مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي
لأول مرة في تاريخ البشرية , يتحد العالم ضد دولة واحدة , تتزعمهم الدول المتقدمة والغنية , لأول مرة يقف العالم متفرجا على شعب فقير مسلم  يدمر , ويحارب  بكل انواع الصواريخ والاسلحة المدمرة , تمزقت على شظاياها اشلاء اليمنيين , في المنازل و الاسواق والمدارس والباصات , لم يتركوا مرفقا او مكانا عاما الا ضربوه , حتى السجون ومحطات الوقود و صالات الافراح والمستشفيات لم يستثنوها , حتى الرعاة في البراري تساقطوا هم واغنامهم , ووضعت كل ذات حمل حملها من شدة ا صوات الانفجارات , ويبست المزارع , اهلكوا الحرث والنسل , كل ذلك على مرأى و مسمع من العالم , الذي لم يحرك ساكنا , تقطعت الاسباب باليمنيين , لم يجدوا احدا ينصرهم او يقف معهم ولو بكلمة , لم يجدوا من يفرع عليهم , وكأن العالم قد فقد الرحمة , لا العرب ولا المسلمون ولا النصارى ولا السيخ ولا..... , لقد اتحد العالم كله على جريمة نكراء , ووقف متفرجا على شعب مسلم , تتناثر اشلاؤه ’ وتتطاير لحومه , وتتفحم عظامه , وكأن العالم يشاهد فلم رعب للتسلية , رعب حقيقي , واحداث حقيقية , فلم رعب طويل على مدى خمس سنوات , لم تنته احداثه حتى اللحظة , خمس سنوات مضت واليمنيون صابرون ومقاومون على قدر استطاعتهم وامكانياتهم , ليس لهم نصير الا الله , فلا يستطيع محاربة العالم اجمع الا الله , الذي له ملك السماوات والارض العزيز الحكيم , الارض قبضته والسماوات مطويات بيمينه , نعم المولى ونعم النصير
لقد شاهدت الغارات الجوية التي مزقت اشلاء المواطنين في مديرية عبس , غارة على السجن مزقت اشلاء ثلاثون سجينا , وغارة اخرى على المستشفي الريفي بعبس في وضح النهار , اهلكت عشرون شخصا , وغارة على مصنع مياه معدنية اهلكت ثلاثون شخصا , وغارة على محطة الورقي للوقود اهلكت ومزقت عشرون شخصا , و لم يتوقف الطيران عن التحليق والغارات طيلة الثلاث السنوات الاولى من الحرب , والتي سببت الذعر لدى للنساء والاطفال , لقد ادت الغارات وهدير الطائرات المتواصل واصوات الانفجارات , الى حبس النساء والاطفال في الغرف والعشش , لقد اعتاد الناس في تهامة بسبب شدة الحر على النوم خارج الغرف والعشش , فلا كهرباء ولا مراوح , ولكن هدير الغارات واصوات الانفجارات المستمرة , اجبر النساء والاطفال على النوم داخل الغرف والعشش في شدة الحر , يتصبب العرق من جلودهم بإستمرار , كل ذلك خوفا من الطائرات التي تحوم فوقهم , لقد حبستهم الطائرات واصوات الانفجارات في الغرق والعشش الحامية على مرأى ومسمع من العالم , الذي وقف متفرجا , فعاقبهم الله بفيروس حبس معظم سكان الارض في بيوتهم , في حجر وحبس اجباري
لقد جاء الدور الان على دول العالم , جاء رعب من نوع اخر , رعب رباني , ليذوق العالم اضعاف ما ذاقه اليمنيون , جاء العقاب من الله تعالى (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) سورة المدثر).
كان العالم يتفرج علينا , والان جاء دورنا لنتفرج على عقاب الله للعالم , نحن لا نرضى بموت احد , ولا نتشفى بهلاك احد , ولكنه عقاب الله , (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) سورة هود), لقد سلط الله على العالم جنودا لا يراها احد , ولا يقدر عليها احد , انها فيروسات كورونا التي لا ترى بالعين المجردة , (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) سورة الاحزاب ) , والسيئة تعم , والحسنة تخص , ونسأل الله ان يجنب اليمن هذا الداء , واذا دخل اليمن , سيكون بردا وسلاما بإذن الله , فهي بلدة طيبة في تربتها وهوائها وزروعها
لقد شنت السعودية والامارات حربا على اليمن , بهدف السيطرة على سوق البترول , والاستيلاء على الثروات , واستخدموا غطاء إعادة الشرعية الى اليمن , فصدقهم الساذجون , و انتهز ترمب فرصة اندلاع هذه الحرب , ليكسب مليارات الدولارات من بيع اسلحة الدمار على حساب دماء اليمنيين , وتبعته بعد ذلك دول اوروبا, للكسب من هذه الحرب , وعلى راسهم ايطاليا والمانيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا , فباعوا الترسانات من الاسلحة للسعودية والامارات , وتساقطت الاطنان على رؤوس اليمنيين المدنيين الامنين , وكان اخر تلك الاسلحة تلك السفينة التي خرجت من اسبانيا محملة بأدوات الموت والدمار , متجهة الى السعودية , لتفرغها بعد ذلك على رؤوس اليمنيين , بعدها بدأ فيروس كورونا يجتاح هذه الدول المصدرة للأسلحة , وبالرغم انه بدأ في الصين , الا ان قوته ازدادت في اوروبا واميركا , وكما تدين تدان , والعدل الالهي بالمرصاد , وسنن الله في الكون ماضية , ومن سنن الله قوله سبحانه وتعالى : (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) سورة فاطر) , وها هو الان يحيق بهم , فبالنسبة للأمارات , فقد تلقي اقتصادها اكبر واعظم ضربة على الاطلاق , لقد توقفت رحلات طيرانها , وانقطت السياحة فيها , وخلت فنادقها الناطحة للسحاب , ان الامارات تعتمد في اقتصادها على ثلاثة امور , السياحة , والبترول , وغسيل الاموال , فالسياحة توقفت , والفنادق خليت , وهل تعلم اخي القاري , ان الامارات , بلغ من اعتمادها على السياحة , ان معاملات السفر الى الامارات تتم مباشرة في مكاتب طيرانها بدلا من مكاتب سفاراتها , فترى الاماراتيين كالخدم في مطاراتهم , يكاد الفرد منهم يقبل قدم الاجنبي ويمسحها عند وصوله الى مطار دبي , طمعا في دولاراته , والان اصبحت المطارات خالية , وتوقف طيران الامارات عن الرحلات , و الذي يعتبر اكبر اسطول للطيران المدني في الشرق الاوسط وانتهت السياحة في الامارات, لتخسر مليارات الدولارات , وبالنسبة للبترول , والذي تعتمد عليه امارة ابو ظبي في دخلها , فقد هبط سعره في العالم الى الثلث , وعقاب الله نافذ , والقادم اعظم
وبالنسبة للسعودية , والتي تعتمد في اقتصادها على البترول والعمرة والحج , فقد انخفض سعر البترول , فمن قبل كان سعر البرميل اكثر من ستين دولار , والان انخفض سعره الى 20دولار , وتوقفت العمرة والحج , وضربت السعودية في عمق اقتصادها , خسارة بمليارات الدولارات , خسارة لا تعوض الا بعد عشرات السنين , اذا تحسن وضعها
ولقد شهادنا في السنوات الماضية , كيف كان يتبختر ترمب , ويفتخر بصفقة الاسلحة الى السعودية , والتي باعها بأربعمائة وعشرون مليار دولار , بلا مبالاة لما سيتمزق من اجساد اليمنيين وتتطاير بشظايا اسلحته , وها هو الان يخسر تريليونات الدولار , في مواجهة فيروس كورونا , لشراء وتوفير الاجهزة والمعدات والمستشفيات , وها هي ثلاجاتهم تمتليء بألاف الجثث نتيجة فيروس كورونا , لقد دخل ترمب حرب اليمن من اجل ربح مليارات الدولار , على حساب جثث اليمنيين , وها هو الان يخسر تريليونات الدولارات , والاف الجثث , وتلك سنة الله في خلقه
والغريب والعجيب , ان الدول التي تضررت كثيرا من فيروس كورونا , هي نفسها التي شاركت اسلحتها في تدمير اليمن , وهي امريكا وايطاليا وفرنسا والمانيا واسبانيا , (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) سورة الرحمن)
واخيرا اخي القارئ , هل عرفت سبب ظهور فيروس كورونا واجتياحه للعالم ,إن الجزاء من جنس العمل , لقد ظلموا شعبا مسلما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : (إني لأجد نفس الرحمن من هنا - يشير إلى اليمن ) , فعاقبهم تعالى بفيروس كورونا الذي يهاجم الجهاز التنفسي ويكتم الانفاس, و يموت المريض بسبب ضيق التنفس بعد خراب الرئتين
اخي القاريء انشر هذه المقال واعمل مشاركة عبر جميع وسائل الاتصالات , الفيسبوك والواتس وتليجرام وعلى موقع اخبار جوجل , ليعلم ترمب ورؤساء دول التحالف على اليمن ان هذا عقاب من الله على جرائمهم في اليمن