قبل وداع رمضان , نسأل لماذا انخفضت درجات الحرارة خاصة في لياليه؟ مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي

قبل وداع رمضان , نسأل لماذا انخفضت درجات الحرارة خاصة في لياليه؟ مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي
عندما نسمع كلمة صيف نتذكر حرارته , وعندما نسمع كلمة الشتاء نتذكر برودته , وقد اعتقد البشر ان سبب حرارة الصيف هو ميل الارض و تعامد اشعتها على الارض , وسبب برد الشتاء هو عدم تعامد اشعة الشمس على الارض , وهذا ما توصل اليه علماء الفلك في العالم , ونحن المسلمون نؤمن ونصدق ما قاله العلماء واكتشفوه من الحقائق العلمية , ونؤمن كذلك بما جاء في شريعتنا الاسلامية عن الكون والشمس والارض , فقد جاء في شريعتنا الاسلامية , ان هناك سبب اضافي لشدة حرارة الصيف , وشدة برد الشتاء , فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: رَبِّ! أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُو أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ" والمراد بالزمهرير : شدة البرد , وهذا الحديث حديث صحيح في أعلى درجات الصحة ، وقد اتفق على إخراجه الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله . فإن الأصل الواجب هو تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع ما قاله من الاحاديث الصحيحة بدون استثناء، لقوله تعالى في تزكية كلامه صلى الله عليه وسلم: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:4 , وقد كان الصحابة يحدثون عنه ويقولون: حدثنا رسول الله: وهو الصادق المصدوق, والمهم هنا ان هذا الحديث يذكر عامل اضافي , يؤدي الى زيادة الحر في الصيف وزيادة البرد في الشتاء , فالعلماء يقولون , ان سبب حر الصيف هو ميل الارض وتعامد اشعة الشمس على الارض , وسبب برد الشتاء , هو ميل الارض وعدم تعامد اشعة الشمس على الارض , والنبي صلى الله عليه وسلم يشرح ويضيف سببا اخر لشدة حر الصيف وشدة برد الشتاء , انه تنفس جهنم , وانظر الى بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم , حيث يختار الكلمات بدقة , فهو يقول شدة حر الصيف , وشدة برد الشتاء , فهو يعلم ان الصيف يكون حارا , والشتاء باردا , ولكنه صلى الله عليه وسلم يضيف كلمة (شدة ),أي الزيادة , الزيادة في الحر , والزيادة في البرد سببهما تنفس جهنم
اذن , نحن المسلمون , نفهم ان هناك سببان لحر الصيف وشدته وبرد الشتاء وشدته, فالسبب الاول , هو ميل الشمس و تعامد اشعة اشعتها , والسبب الثاني هو تنفس نار جهنم , والشمس تظهر في النهار , وبذلك يكون تأثيرها نهارا فقط , وتنفس جهنم يكون في الليل و النهار , وفي شهر رمضان تقفل ابواب جهنم , رحمة من الله , حتى لا يكون هناك عاملان يسببان الحر في ان واحد , ينتهي عامل تنفس جهنم , وتبقى اشعة الشمس فقط , وفي النهار فقط , اما جهنم فإنها مقفلة الابواب , ولا تشارك في شدة الحر , وبذلك يكون النهار اقل حرارة , والليل اقرب للبرودة , وهذه ما لا حطناه , فقد كان اخر شعبان شديد الحرارة في الليل والنهار , وعندما دخل شهر رمضان , بدأت شدة الحرارة تخف , خاصة في الليل , أي ان شهر رمضان كان حارا , ولكن بدرجة اقل من شهر شعبان , وخاصة ليالي شهر رمضان , اصبحت لياليه باردة نسبيا بسبب اقفال ابواب جهنم , وقد لاحظ علما الارصاد في العالم , انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في شهر رمضان , الذي تزامن مع اخر شهر ابريل وشهر مايو لعام 2020م , لقد لاحظ علماء الارصاد , ان درجة الحرارة في اخر شهر ابريل وشهر مايو اصبحت اقل من المعدل الطبيعي , لقد انخفضت درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي في جميع انحاء العالم , بل عاد تساقط الثلوج في المناطق القريبة من القطب الجنوبي في استراليا, ولا يعلمون سبب ذلك
ايها القراء , من كان منكم متخصصا في اللغة الانجليزية او ملم بها , عليه بالدخول الى الانترنت , والسؤال هل كانت درجات الحرارة في اخر شهر ابريل وشهر مايو لعام 2020م ابرد من المعدل الطبيعي , وسيجد الاجابة التي تشهد بصدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وهذا اكتشاف عظيم جدا , يضيف للعلماء سببا اخر لشدة الحر في الصيف وشدة البرد في الشتاء , فمن يبلغ هذا المعلومات لعلماء الارصاد في اوروبا وامريكا وروسيا والعالم , ليعلموا رسالة الاسلام وما فيها من العلوم , ويعلموا صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
واليوم هو اخر يوم من شهر رمصان , ومن الغد سيبدأ شهر , و ستفتح ابواب جهنم , وستعود شدة الحر في الليل والنهار, فما ابركك يا شهر رمضان , ينشر الله فيك رحمته , ويقلل من شدة الحر بأقفال ابواب جهنم , رحمة بعباده , وتفتح ابواب الجنان وتزيد الامطار , و فيك يا رمضان يرحم الله العباد ويغفر ذنوبهم ويعفوا عنهم ويعتق رقابهم من النار , فالوداد الوداع يا شهر رمضان , الوداع الوداع يا شهر الغفران , الوداع الوداع يا شهر القران , اللهم اجعلنا فيه من المقبولين , وعند اتمامه من الشاكرين , واعده يا الله علينا جميعا ازمنة مديدة , في حياة طيبة وعيشة رغيدة , ورضوان منك يا الله
كل عام والجميع بخير عيدكم مبارك
وعلى الطريق اختم بهذه الكلمات
كتبت صحيفة واشنطن بوست في نصف رمضان بتاريخ 9مايو2020م :


Record lows, frost, and even snow: D.C. area could see it all between Friday night and Mother’s Day
Winter is coming … in May.

تسجيل أدنى المستويات (في درجات الحرارة ) والصقيع وحتى الثلوج: يمكن أن ترى في منطقة العاصمة واشنطن بين ليلة الجمعة وعيد الأم
الشتاء قادم ... في مايو.
https://www.washingtonpost.com/weather/2020/05/06/record-lows-frost-even-snow-dc-area-could-see-it-all-between-friday-night-mothers-day/